كيف نجح بيل جيتس في تأسيس شركة مايكروسوفت | قصة نجاح بيل جيتس كمبرمج

 قصة نجاح بيل جيتس
تباينت  الأقوال عنه ما بين أهو ذاك الملياردير المحتكر الجشع أم المبرمج الخيّر صاحب الإنجازات العظيمة ,بالطبع  نحن نتحدث عن بيل جيتس،  مؤسس شركة مايكروسوفت ورجل الأعمال والمبرمج  الأمريكي البارز .

نشأة بيل جيتس .

 قصة نجاح بيل جيتس كمبرمج
نشأ بيل جتس في سياتل – واشنطن عام 1955 لأسرة أمريكية ذات أصول إيرلندية – اسكتلندية ، وكان لأسرته توجهات سياسية واجتماعية نشطة في المجتمع  وخلفا لعائلته ظهرت على بيل منذ حداثة سنه ميولا للطموح والذكاء البالغ ما جعله يتفوق على الكثير من أقرانه  ، و عمل والديه على إنماء ذكائه عبر إلحاقه بأكاديمية ليكسايد الخاصة ، والتي كانت البداية لعبقرية بيل .
وفي مدرسة ليكسايد تعرف بيل على الحواسيب لأول مرة ، وبذلت الجهود لاستقدام حواسيب أحد الشركات للمدرسة  ، وهنا نمى شغف بيل  تجاه الحاسوب ، وأصبح مكانه الدائم في المدرسة هي غرفة الحاسوب حيث كان يقضي هناك غالبية الوقت ، شغوفا بالتعرف على الجهاز الذي أمامه ومحاولة كتابة البرامج وتطبيقها ، وخلال ذلك الوقت تعرف بيل على بول آلان والذي شاطره الشغف وأصبح بعد ذلك شريكه ورفيقه المقرب .

حياة بيل جيتس .

وبعد ذلك بعدة سنوات طور بيل مستواه كثيرا وأنشأ مع صديقه بول آلان شركة صغيرة صمما من خلالها حاسوب لقياس حركة المرور في الشوارع ، وحققت الشركة أرباحا قدرت ب 20 ألف دولار في عامها الأول ، وكان بيل خلال ذلك الوقت في المرحلة الثانوية واستمر في إنماء الشركة حتى التحق بالجامعة .

دراسة بيل جيتس والمؤهل العلمي .

في عام 1973 التحق كل من بيل جتس وبول آلان بجامعة هارفارد ، واختار بيل دراسة الحقوق ، ولكن لم يكف عن  شغفه بالتكنولوجيا والتطورات البرمجية ، حتى حدث ما غير حياته بالكامل ووضعه على الطريق الصحيح  ، ذلك في ديسمبر من عام 1974  عندما وجد بيل  على غلاف  أحد المجلات الإلكترونية صورة لأول حاسوب ميكروي تقدمه أحد الشركات للاستخدامات التجارية ، وفورا هرع إلى صديقه الذي شاركه الرأي في أن شركة ميتس التي تقدم هذا الحاسوب هي أملهما الجديد .

دخول بيل جيتس في عالم البرمجة .

كيف نجح بيل جيتس في تأسيس شركة مايكروسوفت
بعد ذلك تواصل بيل مع شركة ميتس وأخبرهم أنه ورفيقه طورا برنامج مترجم للحاسوب بلغة بيزيك ، وكانت هذه كذبتهما الكبرى ، ولكن فور أن وافقت ميتس على مقابلتهما أسرع بيل بكتابة البرنامج وعمل خلال ذلك بول على إيجاد طريقة لعمل محاكاة للحاسوب الميكروي الجديد ألتير 8800 على أجهزة حاسوب PDP-10 الموجودة في الجامعة  .
بحلول فبراير 1975 أصبح البرنامج جاهزا ، وذهب بول بالطائرة لمقابلة شركة ميتس وعرض البرنامج ، وقد عمل البرنامج بنجاح فائق دون أي أخطاء ، بعدها تعاقدت شركة ميتس مع بول وبيل لشراء حقوق الملكية ، وتم تعيين بول آلان رئيس لقسم البرمجيات في ميتس ، بعدها أدرك بيل جتس وبول آلان أن المستقبل والحلم هنا وفورا ترك بيل جتس الجامعة إلى ميتس للعمل في تطوير البرمجيات .

بيل جيتس يؤسس شركتة الخاصة .


  • وفي  منتصف نفس العام رأى الصديقان أن النجاح الباهر يؤهلهما لإنشاء شراكة خاصة بهما والتي أسمياها مايكروسوفت ، وكان لبيل جتس النسبة الأكبر بمقدار 60% ، ولبول 40 % فقط ، وبدأ العمل الجاد في تطوير البرامج والنجاح من قبل شركة مايكروسوفت والتي تم تسجيلها عام 1976 كشركة مستقلة بلغ أرباحاها 104 ألف و216 دولار .
  • وخلال شراكة أقامتها مايكروسوفت مع شركة IBM ، اتفقت مايكروسوفت على إنشاء نظام حاسوبي جديد لibm أسمته ببي سي دوس مع شروط قاسية طرحتها مايكروسوفت بشأن عدم تعاقد IBM مع أي شركات أخرى لشراء نظام التشغيل .
  • بعد ذلك طورت مايكروسوفت أنظمتها وأنشأت نظام تشغيل ويندوز 1.0 وخلال ذلك بدأت صداماتها مع شركات الحاسوب الأخرى ، فبعد أزمتها مع شركة سياتل واتهامها لمايكروسوفت بالاحتيال ، اتهمت كذلك شركة أبل مايكروسوفت بسرقة عناصر من أنظمة الشركة واستخدامها في أنظمة مايكروسوفت وبعد جدال طويل خسرت أبل ضد مايكروسوفت .
  • واستمرت مايكروسوفت وبيل جتس في حصد النجاح وتطوير الأنظمة البرمجية وصولا لويندوز 10 ، بالإضافة إلى مجموعة البرامج والحزم المكتبية وكذلك اللغات  البرمجية التي طورتها مايكروسوفت ، وتصاعد خلال كل ذلك ثروات بيل جتس بشكل مهول كما تصاعدت الدعاوي تجاهه .

احتكار ميكروسوفت لسوق البرمجيات .

ففي مايو 1998 رفعت وزارة العدل وعدة ولايات أمريكية دعوية قضائية ضخمة ضد مايكروسوفت تتهمها باحتكار سوق البرمجيات ، وبالفعل نجحت دعاوى الاحتكار في إدانة مايكروسوفت عام 2000 ، ولكن طعنت مايكروسوفت في الحكم وتوالت الجلسات ، ولكن تم الاعتراف بأن مايكروسوفت شركة محتكرة ومنتهكة للحقوق المدنية ، وجراء ذلك تم إلزامها بالكشف عن مصادر بعض البرامج ، وتوالت دعاوى الاحتكار المشابهة على الشركة على مدار السنوات .
ولهذا تم اعتبار بيل جتس كرجل أعمال محتكر للعلم ، لكن مع مرور الوقت عمل بيل جتس على تحسين تلك الصورة ، وأنشأ مع زوجته مؤسسة بيل وميلندا جتس للأعمال الخيرية ، والتي قدمت المنح الدراسية للطلاب ، وقدمت الدعم المادي لمحاربة الأوبئة في العالم الثالث .

الدرجة العلمية لبيل جيتس .

وحصل بيل جتس على 4 شهادات دكتوراة فخرية  ، ومنحته ملكة برايطانيا لقب فارس نتيجة لجهوده الجادة والمثمرة في تطور تكنولوجيا الحاسوب ، فيعتبر أبرز الرواد ، والذي قدرت ثروته عام 2015 ب79 مليار دولار وتم تصنيفة كأغنى رجال الأعمال في العديد من السنوات , وبعد كل الصراع والنجاح أنهى بيل جتس وأخيرا دراسته للحقوق في عام 2007 ، وفي يونيو 2008 تفرغ للأعمال الخيرية ، ممضيا الكثير من وقته في القيام بدور مجتمعي إيجابي .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-